شكراً لكمْ

 

 

 

 

 

 

 

 

شكراً لكمْ ..ياآخر الأحرارِ
يامن نجوتمْ من عذابِ النار

يامن حَميتمْ أعين "الأقصى" التي
لم تكتحلْ يوماً بكحل الثار

يامن كفرتمْ "بالسلام" وأهله
طُوبى لكمْ يأعظمَ "الكفار"

يامن نَتَفْتُم لحية "الصلح" التي
كم سَبَّحَتْ بجلالةِ الدينار

يامن تساقطتِ الرؤوسُ أمامك
ووصلتمُ الإعصارَ بالإعصار

واستشهدتْ حتى"الحجارةُ"عندكم
وجيـوشُنا في "حانةِ" الخمار

حتى المدافعُ والبنادقُ أصبحت
محشوةً بالجبن والكـافيار

لاتحلموا يوماً بسيفٍ غاضب
رأو طلقةٍ من بندقيةِ جار

كل السيوفِ "تأمركتْ" وتحولتْ
سكينةً في مطبخ الدولار

*************

ياقدس يامسرى النبي..تصّبري
فالنار قدخُلقتْ لأهلِ النار

للبائعيَن شعوبهم وكـأنهـا
قطعٌ من الفَـلين والفخار

لمقاوليَن يصدرونَ تـرابهـم
ليباعَ ملفوفاً بدون غبـار

درسوا الشريعةَ في مدارس أحمد
وتخرجوا من معهدِ الدولار

حقنوا دماءَ صغارنا بعروبةِ
مجهولةِ الأبوينِ والأصهار

فنساؤهم باسم السلام حرائر
ونساؤنا باسم السلام جواري

يبكون إن ذُكِرَ الحسيُن وكربلا
ويشاركونَ "يزيد"كل قرار

لم يبقَ سيفٌ من سيوفِ محمدٍ
إلا وبـاعوه إلى الكـفار

ياقدسُ يا أم الحزانى..هاهُـمُ
سكبوا على خديك ماءَ النار

باعوكِ في سوقِ السلامِ وأوقعوا
بالصلح بين الثـأرِ والـثوار

حتى المصاحف صادروها باسمهِ
لتُرتَّلَ التوراةُ في الأسحار

لتمرَّ من "أوسلو" قوافلُ مجدن
بدلا من "اليرموكِ" أو"ذي قار"

فإذا دعتْ للحجِ "أمريكا" فهم
من أولِ الحجاج والــزوار

فهناكَ"بيتُ أبيضُ" طافوا به
وبكوا على أعتابِ تلكَ الدار

وتمسحوا بترابهِ وبأهلـه
وتضرعوا ودعوا على الكفار

وتوسلوا برئيسه وكـا نهُ
من أهل بدرِ أو من لأنصار
****************

ياقدس يامسرى النبي..تصبّري
لا بد للجزارِ من جـزار

إن أجَّروكِ ففي جهنم وحدها
سيسددونَ ضريبةَ الإيجار

وسيكتبُ التاريخُ فوق قبورهمْ
شعراً بماءِ الـذلِ والأوزار

ولسوفَ ين ينـتقمُ الترابُ لنفسه
فمن الترابُ ولادةُ الإعصار

وسيرسلُ الله السيوف لجنده
كي يثأروا من "شعبهِ المختار"
***************

ياقدسُ هل للعشقِ عندكِ موضعٌ؟
فالعشقُ دوماً كان من أقداري

وهواكِ حاصرني أنا ومراكبي
ماعادَ لي في الحبِ أي خيار

أنا ذلك"المدنيُ"..لوّعني الهواى
أولمْ يبلغكِ الهوا أخباري؟

ومن "المدينة"قد اتتكِ قصائدي
مشياً وما تعبتْ من المشوار

فإذا حلمتِ بعاشقً فأنا هن
أو ثائرِ فأنـا من الثـوار

وإذا دجى ليلي فأنتِ نجومُه
وإذا النهار أتى فأنتِ نهاري

ياقدس هل لشعر عندك سامعٌ
فأنا وشعري تحتَ ألفِ حصار

مازال شعري سيداً فحروفُه
مولددة في دولة الأحـرار

ما كان يوماً عند زيدٍ طاهيا
أو حارساً في موكبِ الدينار

فاللهُ قد قتلَ النفاقَ على يدي
هذا قرارُ اللهِ.. ليس قراري